قطر الموت ..
المصطلح دا لما كان بيتذكر ، كان بيمثل في أذهان الناس قطر الموت اللي فـ “دريم بارك” اللي الناس بتقعد تتحدى بعض وتفرد عضلاتها وشجاعتها ع بعض بيها .
كل واحد فاكر نفسه قلبه جامد ويتحدى الصعاب ، ويتحدى الموت ، يفتخر بينفسه ويقول ” يااااه أنا بعشق قطر الموت ، اما انتو جبناء وخوافين 😛 “
لكن ما حدش كان يتخيل ف يوم ان “قطر الموت” دا يطلع حاجة حقيقية بجد ، واسم على مسمى فعلاً ، وان اللي بيدخله لازم يكون فعلاً قد التحدي ، ومش ماوي ع طلوع تاني .
لأول مرة نشوف فعلاً “قطر الموت” ، ومش بس كدا ، لأ دا نحسه كمان ، ونصدقه أوي ونفهم معناه !
بيقولك : كان في طفل صاحي من النوم ، صلى الصبح وفطر ، باس على ايد مامته وقالها “أنا بحبك أد السماء وأد الدنيا دي كلها” ❤
طلع يجري وكله حماس للعلم واللعب والقرآن ..
ركب الاوتوبيس ، شاف اصحابه وسلم عليهم ، واتفقوا هيعملوا ايه انهردة ف المدرسة ، ف حصة الألعاب وف الفسحة ، واتفقوا يروحوا سوا كمان !
وع الكرسي اللي جنبه بنوتة جميلة ، عملت نفس الحاجات دي بالظبط
وحواليهم ، وقدامهم ووراهم بنات وأولاد كتير في عزّ برائتهم وجمالهم وطهارتهم .. وكلهم راكبين سوا ، ومبسوطين سوا ، ومتحمسين للحياة.
على طرف الطريق ، كان في واحد عجوز ,, نايم وتعبان ، قام يريح شوية من كتر التعب جوا “الدشمة” بتاعته ..
وجاي من بعيد .. بسرعة مش عادية قطر كبيييير ، اللي الأطفال بيخافو بس من مجرد صفارته !
وفجاة كل الحاجات دي اتجمعت ف مكان واحد ووقت واحد ولحظة وحدة ، وبإرادة رب واحد !
– كلهم ؟!
– آه كلهم ، الا الغفير النايم ..
– طب ليه ؟؟ اشمعن هو ؟؟
– هو كدا .. عشن هو كدا ، عشن مكتوب ع البرائة هي اللي تروح ، والمهمل هو اللي يفضل ، وكمان يتهرب ويتنصل من دم الـ….
قصدي من كل الدم الكتير اللي مغرق الكراريس والمصاحف ، الشنط والكتب والمرايل ..
ومن بعيييييييييد أم وأب ، جايين بيجرو ، وشايفين أرواح الملايكة دي بترفرف لفوق ، للجنة .. أصلهم ما يستاهلوش يقعدوا هنا وسطينا ..
انا عارفة ان دي هلاوس ، وكلمات ركيكة جداً
بس ايدي اتكسفت المدونة تبقى فاضية ف الوقت دا بالذات !
وقالت ان فضفضة م القلب ملخبطة ، أحسن من ولا حاجة !
عفآفْ~
روحٌ حآلمةْ~